دبلتي.. هي حريتي!

دبلتي.. هي حريتي!

+

 
أنت شاب عازب، أو فتاة غير مرتبطة.. تريدون الآندماج في المجتمع ولكن تخشون سوء الفهم اذا تحدثتم مع الجنس الاخر بشكل منفتح.. إليكم اختراع قديم اسمه دبلة الخطوبة أو الزواج.. ذلك الطوق الذهبي الذي طالما نظرنا إليه على أنه قيد للحرية، لإ أنه لدى الكثيرون الآن أصبح للإنطلاق والتحرر من قيود المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الجنس الآخر..

هدير أحمد تؤكد بشدة هذه النظرية قائلة : كنت مشهورة لدى صديقاتي بالضحك والمزاح، إلا أن الأمر مع الذكور كان على العكس تماما، فقد كنت أحرص دائما على ألا أتحدث معهم بحريتي، وكنت دائمة التحفظ في كلامي معهم خوفا من أن يصدر مني قول أو فعل يفهمه أحد خطأ، أما الآن بعد أن ارتبطت، فلا أخشى الاختلاط مع زملائي".

أما ريهام حسن، 20 عاما، فتعتبر دبلتها سبب نجاحها العام الماضي في الجامعة، وتفسر ذلك بقولها: "بعد أن تمت خطبتي العام الماضي لم أركز بقوة في متابعة المحاضرات ولا المذاكرة، وجاء آخر العام وكنت أعرف أن أحد زملائي في المدرج متابع جيد للمحاضرات من بداية العام، وعلي الفور ذهبت إليه وطلبت منه نسخة من محاضراته، ولم أتردد أن أستفسر منه عن بعض خبايا المنهج، ولكن قبل ذلك أظهرت له الدبلة جيدا حتى لا يتوهم أن طلبي المحاضرات منه حجة للتقرب منه".

وتصف أميرة أبو بكر، 22 عاما، لسانها بأنه تغير كثيرا متأثرا بارتداءها الدبلة، فتحكي أنها قبل خطوبتها كانت تستخدم كلمات مثل حضرتك وسيادتك والعديد من الألقاب عندما تتحدث إلى أي ولد، حتى إذا كان يصغرها في السن أو المقام، ولكن بعد أن ارتدت الدبلة أصبحت لا تستعمل الألقاب إلا في محلها وليس مثل أيام العزوبية بسبب أو بدونه..

أنا والسكرتيرة

ولا ينفي أحمد علي، 27 عاما، أن الدبلة جعلت علاقته بسكرتيرته مختلفة تماما بعد أن ارتداها في يده اليمنى، فيحكي أنه كان يتحدث إلى سكرتيرته بكل جدية وجفاء متعمدا هذا الأسلوب، حتى أنه لا يتذكر موقفا ابتسم فيه أمامها، وذلك لأنه كان أعزب وكذلك هي، ولكن بعد الخطوبة أصبحت علاقته بها أكثر ودية من ذي قبل، ويرى أحمد أنه الآن ضمن أن سكرتيرته لن تفسر ابتسامته في وجهها بأنها إعجاب لا قدر الله !

ويرى ياسر عبد الله، 29 عاما، أن أرتداء الدبلة أجبره على التعامل مع الجنس الأخر والسبب هو جهله التام بكل أنثى، ويشرح ذلك قائلا: "بعد الخطوبة كان لابد أن أثبت لخطيبتي مدى كرمي وحبي لها عن طريق هدايا تأسر قلبها وعقلها، وطبعا كشف هذا جهلي التام بكل ما يعجب البنات أو يسعدهم.. فكان سبيلي الوحيد هو زميلات العمل اللاتي أصبحن خير عون لي، مما جعل علاقتي بهن جيدة جدا خوفا من أن يفشوا سري إلى خطيبتي وتعلم ذوقي الحقيقي".

ويحدد عمر هشام، 28 عاما، أسلوب تعامله مع أي فتاة بعد أن ينظر إلى يدها أولا ليرى إذا كانت تحمل دبلة أم لا، لأنه حسب رأيه "يفرق كثيرا طريقة التعامل مع واحدة مرتبطة أم لا"...

وأنت هل دبلتك طوق لحريتك أم طوق نجاة لها.. أم إنك ما زلت في صفوف المنتظرين ؟

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 comments:

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا